حصلَ أوائل المتخرّجين في هذا البرنامج على شهادات الدبلوم في العام 2003. ومنذ ذلك التاريخ، منحت الأكاديمية اللبنانيّة للفنون الجميلة (ألبا) 103 شهادة إجازة و47 شهادة ماستر في الرسم التصويريّ والقصص المصوّرة. وتبقى هذه الأكاديميّة لغاية يومنا هذا المؤسّسة التعليمية الوحيدة في المنطقة التي تقدِّمُ برنامجًا برنامجاً شاملاً في هذين الاختصاصين.

يفتحُ هذا البرنامجُ المجالَ أمام الطلبة لتطوير مهاراتهم الفنيّة، والتمرّس في استخدام الأدوات الرقميّة والتقليديّة وإتقان الرموز السرديّة والتعبيريّة لرسوم الكاريكاتير والشرائط المصوّرة. أما أهميّة البرنامج الكبرى فتكمنُ في هدفه القائم على تطوير حبّ الاطلاع والتفكير النقدي والأبحاث وتعزيز اعتماد مقاربة تحليليّة وتأمّلية إزاءَ ما يحدثُ في العالم.

يمتاز الطاقمُ التعليميّ الذي توسّعت حلقته على مدى السنوات بالموهبة والشغف والمهارات التكاملية. وتتمّ دعوة أساتذة وفنانين أجانب بصورةٍ دوريّة إلى الأكاديميّة سواء لإلقاء المحاضرات أو لتنظيم ورش عمل وصفوف احترافيّة متخصّصة.

هذا ويستفيدُ الطلبة من الشراكات والإتفاقيّات المتعدّدة التي وقّعتها الأكاديمية اللبنانيّة للفنون الجميلة (ألبا) مع مدارسَ عريقة على غرار “إنساد”- ENSAD (المدرسة الوطنية العليا للفنون الزخرفيّة)، إستيان- Ecole Estienne (المدرسة العليا للفنون والصناعات الغرافيكيّة)، ليه غوبلان (Les Gobelins) وجامعة بوردو (Université de Bordeaux) في فرنسا أو مع المدرسة العليا للفنون والتصميم (HEAD) في سويسرا.

يتّخذ منهاجُ العمل في البرنامج طابعاً تفاعليّاً في كافة الأوقات حتى ولو كان التعلّمُ عن بُعد… ويعملُ الطلبة بشكلٍ عام على مشاريع مرتبطة بمختلف تطبيقات الرسم التصويريّ التي تطاولُ إصدار النُسخ، والطباعة، والإعلان، والشرائط المصوّرة فضلاً عن السينوغرافيا وتصميم الشخصيّات. هذا ويتعاون طلبة الماستر مع زملائهم في الفروع الأخرى في الكليّة، وبخاصّةٍ مع طلبة اختصاص الرسم المتحرّك والنشر بالوسائل المتعدّدة.

تتيحُ هذه المروحة الواسعة من الأهداف التعلميّة للطلبة اكتسابَ الليونة والمرونة وتعدّدية المهارات التي سيحتاجون التسلّحَ بها في سبيل تحقيق الاندماج المهني. هذا ويشهد برنامجُ الماستر المتميّز بمطواعيّته وبتداخل التخصّصات وحقول الدراسة فيه، تطوّراً مستمرّاً ليتأقلمَ مع المتطلّبات المتغيّرة في واقع المهنة. وها هم خرّيجو الرسم التصويري من الأكاديمية اللبنانيّة للفنون الجميلة (ألبا) يغادرونها متسلّحين بالمخزون الأكاديميّ الأساسيّ الذي يخوّلهم خوضَ غمار كافة المجالات التي ترتبط أو يُرتقب ارتباطها باختصاصهم.